responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 243
صدره من تعلقه بما خوله الله، تعالى، من ملكه {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} وهو واحد كمال في ملك العالم المشهود من الأركان الأربعة، وما منها من المخلوقات. انتهى.

{يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}، والسحر،
قال الْحَرَالِّي: هو قلب الحواس في مدركاتها عن الوجه المعتاد لها في صحتها، عن سبب باطل، لا يثبت مع ذكر الله عليه.
{وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ}
قال الْحَرَالِّي: فيه إنباء بأن هذا التخييل ضربان: مودع في الكون، هو أمر الشياطين، ومنزل من غيب، هو المتعلم من الملكين.
وعبارة الْحَرَالِّي: ملكان جعلا ملكين في الأرض، والآية من إظهار الله للملائكة فضل الخليقة.
{إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ}
قال الْحَرَالِّي: وأصل معناها من فتن الذهب، وهو تسخيره ليظهر جوهره، ويتخلص طيبه من خبيثه - انتهى.
{بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} والمرء اسم من أسنان الطبع، يشارك الرجل به المرأة، ويكون له فيه فضل ما، ويسمى معناه المروة. قاله الْحَرَالِّي.
{وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ} وهو من الضر - بالفتح بالضم - وهو ما يؤلم الظاهر من الجسم، وما يتصل بمحسوسه، في مقابلة الأذى، وهو إيلام النفس وما يتصل بأحوالها، وتشعر الضمة في الضر بأنه عن علو وقهر، والفتحة بأنه ما يكون عن مماثل

اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست